الدوافع الذاتية

قد يكون سبب انخفاض مستويات الجهد بين المعلمين هو ضعف الدافع الذاتي: قد يشعر المعلمون باستنزاف قواهم أو بعدم تقدير المجتمع لهم أو بإحباط بسبب ظروف عملهم السيئة أو نقص الدعم أو تدني مستويات الاستقلالية داخل الغرفة الصفية (Benabou and تيرول 2003 ؛ بينك 2009). وفي حين أن الأدبيات التجريبية حول ذلك قليلة، الا أن هناك أدلة صارمة من القطاع الصحي في الهند وباكستان وزامبيا على أن الدافع الداخلي الكبير يمكن أن يؤدي إلى زيادات كبيرة في الجهد (Ashraf et al 2014؛ Callen et al 2015؛ Lee 2017). من ناحية أخرى، قد يختلف الجهد اعتمادًا على أهداف ومعتقدات المعلمين. وأظهرت العديد من الدراسات أن توقعات المعلمين يمكن أن تحدد من هم الطلاب الذين يتعلمون أكثر من غيرهم (IES 2002 ؛ Rosenthal & Jacobson 1963)، ويفترض أن ذلك يتحقق جزئيًا من خلال مستوى تحفيز المعلمين وجهدهم في العمل مع هؤلاء الطلاب. إذا كان المعلمون يعتقدون ويتوقعون أن بعض الطلاب سينجحون بينما لن ينجح الآخرون (في بعض الحالات، بسبب جنس الطلاب أو طبقتهم أو انتمائهم العرقي أو الإثني أو خصائص أخرى مفترضة)، فمن المرجح أن يركز المعلمون جهودهم على الطلاب الذين يُفْتَرَض أن لديهم إمكانيات عالية، في حين يتم إهمال الآخرين.